للمصداقية..
محافظ أسيوط ومراكب الصيد ومدينة العزبي للحرفيين
مما لا شك فيه ان الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه لاحد من الأنصار يسأله بعد قام الرسول صلى الله عليه وسلم عندما شد له بالقدوم عودا وقال له
"اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ، وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا". فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا، وببعضها طعامًا، فقال رسول الله : "هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
والحديث يدعونا الي العمل والكسب الحلال بدل سؤال الناس اعطوه أو منعوه والحديث منهج حياه....
ولقد ادرك اللواء عصام سعد بفطنة القائد عندما فكر ومن خلال احد الجمعيات الاهلية ومديرية التضامن الاجتماعي بقيادة الصديق مجدي نجيب.وكيل الوزارة
في إنشاء مراكب صيد لغير القادرين
ومحدودي الدخل حيث دعانا المحافظ كصحفيين و إعلاميين لتغطية هذا الحدث غير المسبوق وهو تسليم ٦٠ مركبا للصيد بل لم يكتف باعطائهم المراكب بل أدوات للصيد مع كل مركب ورأيت الابتسامة على هذه الوجوه التي عانت فترات طويلة وسنوات من التهميش
عزيزي القارئ لقد فطن محافظ الإقليم لخطابات الرئيس السيسي في دعم ورعاية الحرف المختلفة فكانت الفكرة وسرعة التنفيذ والتسليم
فبذلك يكون قد ساهم في اسعاد ٦٠ اسرة اسيوطية وتكون تلك المراكب نواة لتشغيل بعض الصيادين أيضا ويعود النفع على شعب أسيوط بتوفير كميات من الأسماك مما يساعد في خفض الأسعار وقد مازحت مع أحدهم ( عايزينك ترخص السمك) فجاوب بل تلقائية حاضر موجها الشكر للرئيس السيسي ومحافظ الإقليم ومديرية التضامن على تلك المبادرة التي غطت عدد من مراكز المحافظة وسوف تستكمل بدفعات أخرى وكانت الفرحة التي ملئت وجوه شقيانه عندما قام عدد من هؤلاء الصيادين بانزال المراكب من مرسي المحافظة ليعودوا بها إلى الشاطئ الاخر بقرية الوسطى ووضعو الإعلام على مراكبهم احتفالا بهذه الهدية..
والشاهد في الأمر أن المهم هو الخروج من الرؤية الضيقة من مجرد صرف إعانة قد يتم صرفها عقب استلامها الي فرص عمل تساعد على مصاعب الحياة ومن هذا المنطلق اطالب الجمعيات الاهلية التي لا حصر لها بأسيوط أن تخطوا على خطى مثل هذه الجمعية بأفكار مبادرات اخري خاصة وأسيوط كانت تتربع على عدد من الصناعات الحرفية وعلى رأسها الكليم الاسيوطي وصناعة العاج والتلي واحياء تلك الصناعات خاصة السجاد الاسيوطي حيث كان لا يخلوا بيتا من وجود نول كما كانت المحافظة لديها مراكز تدريب بكافة مراكز وقرى المحافظة تدرب الصبية على تلك الصناعة وليس مركز درنكة وبني عدي عنا ببعيد لكن للأسف أهمل هذا المشروع واغلقت مراكز التدريب بعض هروب الصبية بسبب ضعف الأجر اليومي الي صناعات أخرى
و أصبحنا محافظة الاكشاك والكافيهات والتسكع في الشوارع نستهلك ولا ننتج وضاع مع كل هذا مدينة العزبي للحرفيبن والتي طالما كان يحلم بتنفيذها وخصص لها الأرض حيث كان يفكر في نقل الورش والتوسع في الورش الحرفيه وغيرها ولكن للأسف تبخر الحلم بعد رحيله وماتت المدينة قبل أن تولد
فلنرتب فكرنا من جديد ونعيد أحياء الصناعات الحرفية وإعادة تلك المدينة من جديد فيعود لنا تميزنا كما كنا في الماضي نصدر الي دول العالم ونفهم الدرس النبوي جيدا ونرفع شعار معا لعودة الصناعات الحرفية والاكليم الاسيوطي. التي طالما نادي بها الرئيس السيسي...
Alosery _alosery @yahoo.com